Assumptions and Constraints Analysis تحليل الافتراضات و القيود
Assumptions and Constraints Analysis تحليل الافتراضات و القيود.
يمكن القول بأن إدارة المشروع تعني الجمع الفعال بين ما هو متاح من موارد و ما هو محدد من أهداف، بالتأكيد لا يمكن ان تتوافق المتطلبات مع الموارد المتاحة بشكل دائم، و هنا دور مدير المشروع في تحديد قيود أو حدود المشروع التي يجب ان يعمل ضمنها، و استثمار ما بين يديه من موارد أو مواد أو فريق عمل في صنع الافتراضات التي تتوافق مع حدود Assumptions and Constraints Analysis تحليل الافتراضات و القيود. .
ما هي Assumptions and Constraints Analysis تحليل الافتراضات و القيود؟
يحمل هذين المصطلحين أهمية كبيرة في عملية إدارة المشروع، حيث يمكن تعريف الافتراضات على أنها الحوادث و الظروف التي يتوقعها المدير في خطة المشروع، مثل فريق عمل مؤهل و محترف، أو إنهاء المشروع وفق الجدول الزمني الموضوع، أو عدم تجاوز ميزانية المشروع، كلها افتراضات تحمل الحقيقة أو الخطأ، إذا فهي امور مفترضة ليست حقيقية.
القيود يمكن تعريفها بانها الحدود التي يجب العمل ضمنها و عدم تجاوزها، يشمل ذلك الوقت أو الجدول الزمني المحدد لإنهاء المشروع أو الميزانية الموضوعة للمشروع و التي لا يمكن تجاوزها، يمكن القول بان القيود هي امور معروفة مسبقاً لا تحتمل التأويل، و يتم تحديدها و تعريفها دائما في بداية المشروع، أم الافتراضات فهي قابلة للتغيير و التعديل مع سير المشروع، و المدير الناجح هو الخبير بكيفية وضع الافتراضات التي تتناسب مع القيود المعروفة و تعديل افتراضاته حسب متغيرات المشروع.
مثال بسيط لتوضيح الافتراضات و القيود، لنفرض مثلاً انك استيقظت الساعة السابعة صباحاً و تريد الذهاب الى العمل لكن عليك أن تصل قبل الساعة التاسعة، قمت بتناول الإفطار و قررت الانطلاق الساعة الثامنة مفترضاً انك ستكون في عملك الساعة التاسعة الا الربع، الافتراض هنا هو انك قادر على الوصول الى عملك في الوقت المطلوب، القيود هي أن الساعة التاسعة هي الموعد النهائي لدخول الموظفين، افتراضك يمكن أن يكون صحيح و قد تنجح في الوصول بالوقت المناسب، لكن في حال تعرضت لعطل في السيارة أو للازدحام المروري فحينها سيكون افتراضك خاطئ، اما الموعد النهائي لدخول الموظفين في الساعة التاسعة فهو الحد الذي يجب عليك العمل به، معروف مسبقاً و لا يحتمل الخطأ.
أهمية تحليل الافتراضات و القيود
أحد أساسيات نجاح المشروع هو وضع خطة مشروع واقعية و موضوعية تستند الى ما هو متوفر و في متناول الاستخدام، و إنشاء الافتراضات الواقعية التي تحترم حدود المشروع و تعمل ضمنها، فلا يمكن وضع افتراض أن العمل سينجز خلال شهرين بنما المعطيات تشير الى غير ذلك أو ان الموعد النهائي هو شهر و نصف، و هنا يأتي دور خبرة مدير المشروع في وضع افتراضات العمل حسب ما يناسب الحدود الموضوعة منذ بداية المشروع، و في حال حصول تغير في سير العمل لا بد ان يكون المدير و فريق العمل جاهزاً للتكيف مع هذه المتغيرات بوضع الافتراضات المعدلة أو الجديدة من أجل الوصول الى نتيجة المشروع وفق الحدود و القيود المحددة له، يمكن القول بأن نجاح المشروع يقاس بتناسب افتراضات خطة العمل مع القيود، مثلا إنهاء المشروع قبل الموعد النهائي يعتبر نجاحاً، إذا كان ذلك مترافقاً مع الجودة المطلوبة.
بالتالي فإن فهم الافتراضات و القيود الخاصة بالمشروع يساعد فريق العمل على الإنجاز بدقة و فعالية، يقلل من احتمال حدوث الأخطاء و يساعد على فهم المخاطر المحتملة و التأهب للتعامل معها.
أمثلة عن تحليل الافتراضات و القيود
الموارد المتاحة: افتراضات الموارد تشمل كل ما يحتاجه مدير المشروع من أدوات و آلات و تمويل و فريق عمل، بالتالي فإن افتراضات الموارد لها تأثير كبير على سير و مدة تنفيذ المشروع و الجودة، تلتقي هذه الافتراضات مع قيود الموارد من فريق العمل و الخبرات المتاحة أو التمويل الذي يمكن ان يقدمه أصحاب المشروع بالتالي يتوجب وضع الافتراضات ضمن هذه الحدود.
التكلفة و الميزانية:افتراضات التكلفة تشمل كل المصاريف المفترضة من قبل المدير لمختلف مراحل و عمليات تخطيط و تنفي المشروع، و على المدير أن يعمل على إنهاء المشروع من غير تجاوز الميزانية الموضوعة التي تعتبر أحد القيود التي يجب اخذها بعين الاعتبار.
الجودة :افتراضات الجودة هي المعايير و المقاييس الموضوعة للجودة الخاصة بالمشروع، افتراضات المدير فيما يتعلق بمعايير الجودة يمكن أن تؤثر بشكل كبير على فترة تنفيذ المشروع و تعديلها حسب معايير الجودة المعتمدة، القيود و الحدود هي معايير الجودة المتوقعة من أصحاب المشروع و التي يجب على المدير العمل لتحقيقها، تتأثر هذه المعايير بقيود اخرى كالوقت و التكلفة و غيرها.
