Data Representation - تمثيل البيانات

المدرج التكراري Histogram

المدرج التكراري Histogram

المدرج التكراري Histogram

قد يحتاج محلل البيانات بشكل عام و مدير المشروع بشكل خاص الى التعامل مع مجموعة كبيرة من البيانات لدراستها و اكتشاف تغيراتها و تحديد صفاتها، و أحد الوسائل التي توفر هذا بفعالية و سهولة هي المدرج التكراري Histogram ، و التي حسب اسمها توضح تكرار فئات البيانات بطريقة معينة.

المدرج التكراري Histogram

ما هو المدرج التكراري Histogram؟

تم طرح هذا المصطلح لأول مرة من قبل عالم الرياضيات الانكليزي “كارل بيرسون” عام 1981م، و هو عبارة عن رسم بياني يستخدم لتمثيل البيانات الغزيرة بطريقة بسيطة و سهلة، يمكن أن يستوعب المدرج التكراري كمية كبيرة من البيانات يتم تقسيمها الى فئات معينة بالاعتماد على معايير يضعها مدير المشروع و تختلف حسب الغرض من تمثيل هذه البيانات و نوعيتها، ثم يعطي المدرج التكراري صفات و شكل و توزع هذه البيانات، بشكل يقيس مدى جودة مخرجاتها و بنفس الوقت يكشف عن الخلل و الأخطاء التي تشير اليها طريقة توزع هذه البيانات.

المدرج التكراري Histogram

خطوات إنشاء مدرج تكراري

بعد أن تصبح البيانات جاهزة للاستخدام يتم رسم و إنشاء المدرج التكراري عبر الخطوات التالية:

  1. تحديد المدى المطلوب، و هو الفرق بين اعلى قيمة و أدنى قيمة للبيانات، يختلف المدى حسب كمية و اتساع البيانات المدروسة.
  2. تقسيم المدى الى عدة أقسام أو شرائح، و يعتمد هذا التقسيم بكيفيته و حجمه على نوعية البيانات و غرض التمثيل، يجب ان يكون تعداد الشرائح أو الفئات و تقسيمها متوازناً بحيث تقدم مدرج تكراري واضح و دقيق، فالعدد القليل من الشرائح قد يلغي إمكانية معرفة و دراسة صفات البيانات و توزيعها الدقيق، كما ان الزيادة غير المناسبة في عدد الفئات يمكن أن يسبب فراغات في المدرج التكراري لا تفيد غرض الدراسة.
  3. القيام بتعداد و حصر البيانات التي تنتمي الى كل فئة من الفئات التي تم إنشاؤها، بعد ذلك ترتيب هذه البيانات في جداول تمثل الفئة المعنية.
  4. الخطوة الاخيرة هي رسم مدرج التكرار، و يتم ذلك يدوياً أو باستخدام برامج مساعدة.

أهمية المدرج التكراري Histogram

لتوزيع البيانات و تبيان عدد تكراراتها ضمن كل فئة أهمية كبيرة، فذلك يوفر قراءة جيدة لصفات البيانات و انحرافاتها، الطبيعي أن تتركز البيانات في منتصف المدرج و أن تأخذ الفئات المتوسطة العدد الأكبر من التكرار، لكن انحراف هذه البيانات قد يدل على مشكلة او خلل في العملية الإنتاجية، و من الممكن أيضاً أن يوفر قراءة مستقبلية لوضع المشروع أو المنظمة.

على سبيل المثال، في حال قام مدير المشروع بإنشاء جدول تكراري يعبر عن بيانات المدة المستغرقة لتصنيع منتج ما أو تقديم خدمة معينة، و وجد تفاوت بين الزمن اللازم للتصنيع كأن يكون هناك عمودان كبيران أحدهما يشير الى وقت طويل و آخر قصير، فهذا يمكن أن يدل على وجود خلل في عملية التصنيع، قد تكون أحد الآلات مصابة بخلل تسبب هذا التفاوت في الفئات الزمنية، او غير ذلك من المشاكل و الأخطاء التي تسبب انحراف متوسط البيانات عن الطبيعي.

تعتبر الجداول التكرارية ذات أهمية كبيرة ليس لمتخصصي الإحصاء فقط، بل أصبحت ضرورة لكل مدير مشروع أو منظمة، توفر له طريقة بسيطة، سهلة و فعالة لقراءة بيانات مشروعه و استنباط المشاكل و التوقعات المستقبلية عبر دراسة انحراف و صفات البيانات بين يديه.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى