السبق والتأخير Leads and Lags
السبق والتأخير Leads and Lags
وضع الجدول الزمني للمشروع يعتبر أحد مهام مدير المشروع أو فريق الإدارة، و يقوم الجدول الزمني على توزيع و تحديد الفترات الزمنية الخاصة بكل نشاط او مهمة سيتم تنفيذها خلال فترة حياة المشروع، من المهم أن يحاول مدير المشروع إنشاء جدول زمني يتمتع بالمرونة قدر الإمكان، و دراسة مرونة الجدول و قابليته للتعديل خطوة مهمة من أجل تجنب مشاكل التأخير و الخسائر في حال طرأ شيء ما خلال العمل، فترات السبق و التأخير Leads and Lags هي احد الأدوات المساعدة في عدة عمليات في إدارة المشاريع وهي في تحديد تسلسل المهام و تطوير الجدول الزمني و أيضاً في التحكم في الجدول الزمني الخاص بالمشروع.
ما هي فترات السبق Leads؟
خلال سلسلة النشاطات التي يتكون منها المشروع و الموضوعة في الجدول الزمني، فترة السبق Lead هي عندما يبدأ نشاط تالي بينما لا يزال النشاط الحالي مستمراً و لم ينته بعد، أي أن النشاطين تداخلا و بدأ التالي في السلسلة قبل أن يكمل الحالي، هذا يعني توفير مزيد من الوقت و إمكانية إضافته للأنشطة الأخرى الخاصة بالمشروع، لكي يتمكن المدير من اللجوء الى فترات السبق يجب أن يكون النشاطين الحالي و التالي تجمعهما علاقة تبعية تقديرية و ليست مطلقة، أي يجب أن يكون بدء النشاط التالي غير متأثر بانتهاء النشاط الأول و غير تابع له بشكل مطلق بحيث يمكن البدء به قبل إكمال سابقه و لن يؤثر ذلك على إمكانية إنجاز النشاط.
فترات السبق يمكن ان تساعد مدير المشروع على جدولة و إعادة جدولة أزمنة نشاطات المشروع بحيث يتمكن من استخدام الوقت الذي تم توفيره في فترات السبق و الاحتفاظ به الى حين الضرورة او استخدامه لأنشطة أخرى في المشروع ذات نافذة زمنية أقل مرونة من غيرها.
ما هي فترات التأخير Lags؟
هي مدة التأخير المطلوبة قبل بدء النشاط التالي في سلسلة نشاطات المشروع، بمعنى آخر هي الفترة الزمنية الواجب انتظار انقضاؤها قبل أن يتم بدء المشروع التالي بعد انتهاء المشروع الحالي و إكماله، قد تكون بالساعات أو الأيام أو الأسابيع.
قد يضطر المدير لجدولة فترات التأخير نتيجة عدة أسباب، كمحدودية أو نقص الموارد اللازمة لبدء النشاط التالي و عدم توافرها في الوقت الحالي، فلا بد من الانتظار ريثما يتم تأمين هذه الموارد ليبدأ تنفيذ النشاط، الانتظار حتى موعد او تاريخ معين قد يسبب فترة تأخير أيضاً، و يحدث ذلك عندما يكون النشاط مرتبطاً بحدث معين لا بد من انتظاره حتى يقوم الفريق بالبدء بتنفيذ النشاط.