إدارة المشاريع الرشيقة – Agile Project Management

التخطيط المتدرج (Roll Wave Planning): تقنية فعالة لإدارة المشاريع الغامضة

لتخطيط المتدرج في إدارة المشاريع

التخطيط المتدرج Roll Wave Planning

في كثير من المشاريع، وخاصة تلك التي تُدار في بيئات سريعة التغير أو غير مكتملة المعالم، قد لا يكون من الواقعي وضع خطة شاملة من البداية. ففي المراحل الأولى، قد يفتقر مدير المشروع للبيانات الكافية التي تمكّنه من تحديد تفاصيل جميع الأنشطة والمراحل اللاحقة. وهنا، يظهر التخطيط المتدرج كأحد أهم الأساليب المرنة في إدارة المشاريع.

يُعرف هذا النوع من التخطيط باسم Roll Wave Planning، ويُعد من الأدوات الاستراتيجية التي تسمح بإعداد خطة أولية للمهام القريبة فقط، ثم تحديثها تدريجيًا بناءً على المعلومات المستجدة طوال دورة حياة المشروع.

مراحل تنفيذ التخطيط المرحلي Roll Wave Planning

ما هو التخطيط المتدرج ؟

هو أسلوب تخطيطي تدريجي يعتمد على وضع خطة جزئية للمراحل الأولية من المشروع، ثم تطوير هذه الخطة بمرور الوقت مع انكشاف المزيد من المعلومات والمعطيات. أي أنه لا يشترط توفر رؤية كاملة للمشروع منذ البداية، بل يسمح لمدير المشروع ببدء التنفيذ بناءً على ما هو متاح، ثم التوسع والتعديل وفقًا للظروف.

غالبًا ما يُستخدم هذا الأسلوب في المشاريع الابتكارية، مثل تطوير منتج جديد أو تنفيذ مبادرة غير مسبوقة، حيث يكون الغموض والتغير عنصرين أساسيين. لكن يمكن استخدامه أيضًا في أنواع متعددة من المشاريع التي يصعب فيها التنبؤ بجميع التفاصيل منذ اللحظة الأولى.

مرونة تحديث خطة المشروع باستخدام التخطيط المتدرج

فوائد و منافع التخطيط المتدرج

  • مرونة في التعامل مع الغموض
  • يسمح هذا الأسلوب بالتعامل مع المشاريع غير المحددة بمرونة عالية، حيث لا يُشترط الانتظار حتى تتوفر كل البيانات قبل البدء.
  • تحسين اتخاذ القرار تدريجيًا
  • مع تقدم المشروع، تتوفر معلومات أكثر دقة تساعد على اتخاذ قرارات أفضل في المراحل اللاحقة.
  • تقليل المخاطر المرتبطة بالتخطيط المسبق المبالغ فيه
  • بدلاً من وضع خطة غير واقعية أو غير دقيقة، يتم إعداد خطة قابلة للتحديث المستمر، ما يقلل من الأخطاء المحتملة.
  • زيادة كفاءة الوقت والجهد
  • لأن التركيز يكون على المهام القريبة، يمكن توزيع الموارد بشكل أكثر ذكاء، بدلًا من توزيعها على خطة كاملة قد تتغير لاحقًا.
  • سهولة إدارة التغييرات
  • مع كل مرحلة جديدة، يمكن مراجعة الخطة وتعديلها، ما يسهل التكيف مع أي تغييرات في نطاق المشروع أو احتياجات العميل.

  • في المشاريع التي تفتقر للبيانات الكاملة في البداية.
  • في المشاريع الابتكارية أو البحثية.
  • عند وجود متغيرات كثيرة لا يمكن التنبؤ بها.
  • في بيئات العمل الديناميكية التي تتطلب قرارات سريعة وتعديلات متكررة.
  • عند التعامل مع أصحاب مصلحة غير واضحين أو لديهم متطلبات غير مستقرة.
  • تحديد الأنشطة والمخرجات القريبة المدى.
  • إنشاء خطة مبدئية للمهام الأولى فقط.
  • بدء التنفيذ الفوري للمراحل المخطط لها.
  • جمع البيانات والخبرات الناتجة من التنفيذ.
  • تحديث الخطة وإضافة المهام التالية بناءً على المعطيات الجديدة.
  • الاستمرار في التحديث المرحلي حتى نهاية المشروع.

لو كنت تعمل على تطوير تطبيق إلكتروني مبتكر، قد تبدأ فقط بتخطيط الواجهة الرئيسية والخصائص الأساسية (MVP)، وبعد إطلاق النسخة الأولية وجمع التغذية الراجعة من المستخدمين، تُحدد ما يجب تعديله أو إضافته، وهكذا دواليك حتى يكتمل المنتج.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى