ترسيخ مبادئ الإدارة الرشيقة في المؤسسة agile manifesto

ترسيخ مبادئ الإدارة الرشيقة في المؤسسة agile manifesto
كمؤسسة أطلقت نظامها الإداري وفق أسلوب الادارة الرشيقة، لا شك أن هناك العديد من العقبات التي ستواجه هذه المؤسسة في تطبيق النظام الإداري الحديث لترسيخ مبادئ الإدارة الرشيقة في المؤسسة agile manifesto، خصوصاً إذا كانت تعتمد على نظام سابق يقوم على الاهتمام بإنجاز المشاريع بغض النظر عن نتيجتها أو قيمتها،.
الاهم في نظام الإدارة الرشيقة هو العنصر البشري، الذي سيقوم بكل شيء من تخطيط و تنفيذ و إنجاز المهام ثم الرقابة الذاتية على عمله و إنجازه، لذلك كان الأهم في ترسيخ مبادئها هو الحرص على ان افراد المؤسسة لديهم هذه القيم و المبادئ الخاصة بالنظام الإداري الرشيق، يفهمونها بشكل جيد و يحرصون على تطبيقها في كافة مراحل عملهم.
كيف يمكن للمشرف أن يتأكد و يضمن أن فريق العمل يسير وفق الطريق الصحيح؟!
في البداية و قبل كل شيء، يجب و بالدرجة الأولى ترسيخ مبادئ نص إعلان الإدارة الرشيقة agile manifesto ، الأركان الأربعة الأساسية التي شرحناها سابقاً بالإضافة الى المبادئ الداعمة و الإضافية، عملية ترسيخ هذه المبادئ و زرعها في النظام و الفكر المؤسساتي هي بحد ذاتها مبدأ تقوم عليه الإدارة الرشيقة و تستند اليه لنجاحها.
كخطوات اولى يمكن للمشرف ان يصدر بياناً يشرح فيه و يوضح الأركان الأساسية للإدارة الرشيقة لفريق عمله الذي انتقاه، من المهم الشرح بشكل واضح و كاف و شامل ليضمن المشرف أن كل فرد من فريق العمل أدرك واجباته و حقوقه و الأهم أنه فهم مبادئ هذا النظام الإداري الذي يقوم على العنصر البشري و التعاون الفعال و الكامل بين أفراد الفريق و رضا العميل بالدرجة الأولى.
لا يكفي إصدار البيان و الاجتماع و تعداد هذه المبادئ و الأركان بل على المشرف إذا أراد ضمان نجاح نظامه الإداري الرشيق أن يتابع أفراد الفريق كل بمفرده، يجتمع معه و يناقشه و يحاوره و يتأكد انه فهم بالشكل الصحيح ما يجب فعله، و أن يعمل في لقاءاته على تبيان نقطة هامة لأفراد الفريق، هي ان عمل الفرد يعني عمل الفريق، بالتالي من الضروري ان يدرك كل شخص واجباته و يعمل على تنفيذ و اداء دوره كما المفروض.
من المشاكل التي يمكن أن تظهر هي عدم إدراك فريق العمل بشكل كامل لهذه المبادئ، أو التظاهر بإدراكها، أو عدم الالتزام بها كما يجب، سواء لتقصير من الموظف أم لسبب آخر، على المشرف ان يحاول قدر الإمكان أن يضمن ان شيئاً كهذا لن يحدث لديه، و إذا حدث فعليه ان يكون جاهزاً.
نظام الإدارة الرشيقة يعمل كمنظومة كاملة، يجعل أفراد الفريق كآلة واحدة تعمل بتناغم و تناسق، فإن شذ مفصل في هذه الآلة او جزء منها سيتعطل العمل و تظهر نتائج سلبية، بالتالي فإن فعل فرد واحد من الممكن أن يؤثر على الفريق ككل، أكثر ما يمكن أن تلاحظ هذه المشكلة عندما يكون أفراد الفريق قد قضوا سنيناً طويلة يعملون وفق أنظمة الإدارة التقليدية، أو حينما يكونون من معارضي هذه الأفكار و المبادئ و يميلون للتقليد في العمل، أو حتى حينما يكون مفهوم و مبادئ الإدارة الرشيقة جديدة عليهم.
من الأفضل بالطبع و الأكثر اماناً أن يعتمد المشرف حين اختياره فريق عمله على أشخاص لديهم معلومات و فهم كاف حول الإدارة الرشيقة، لكن هذا لا ينفع حين تكون وظيفة المشرف هي إدراج و تأسيس فكر مؤسسة جديد يعتمد على نظام الإدارة الرشيقة و تطبيقه على أفراد لا يعرفون عنه شيئاً.
الأمر يحتاج الى مجهود كبير، فبقدر ما تتصف الإدارة الرشيقة بمرونتها و قابليتها للتغيير، لكن هذه المرونة و التكيف يعتمد على عنصر واحد مهم، هو العنصر البشري الذي يعمل بالفكر الرشيق، القادر على مواجهة التحديات و المشاكل و الظروف الطارئة و تطويعها لمصلحته و مصلحة المشروع، و بالطبع لن يحدث هذا إذا لم يكن هذا العنصر البشري مؤمناً بشكل تام بأفكار المبادئ الرشيقة و معتنقاً لها و مطبقاً على أرض الواقع.